{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}قال الزجاج: لا يقال: إن زيدا فمنطلق، وها هنا قال: فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ لما في معنى الَّذِي من الشرط والجزاء، أي إن فررتم منه فإنه ملاقيكم، ويكون مبالغة في الدلالة على أنه لا ينفع الفرار منه. قال زهير:ومن هاب أسباب المنايا ينلنه *** ولو رام أسباب السماء بسلمقلت: ويجوز أن يتم الكلام عند قوله قوله: الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ ثم يبتدئ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ.وقال طرقة:وكفى بالموت فاعلم واعظا *** لمن الموت عليه قد قدرفاذكر الموت وحاذر ذكره *** إن في الموت لذي اللب عبركل شيء سوف يلقى حتفه *** في مقام أو على ظهر سفروالمنايا حوله ترصده *** ليس ينجيه من الموت الحذر